حوار الاستاذ عبد الحميد دغبار مع جريدة جيجل الجديدة

  الأستاذ ( دغبار عبد الحميد ) باحث في القانون الدولي و العلاقات الدولية :

السلطات المركزية قامت بدورها وعلى السلطات المحلية بذل جهد أكبر

الاستاذ عبد الحميد دغبار

قال السيد ( دغبار عبد الحميد ) باحث في القانون الدولي و العلاقات الدولية ( إن ولاية جيجل مفتوحة على الحاضر و المستقبل ، وهي مؤهلة لتكون من الولايات الرائدة في مختلف المجالات خاصة الصناعية و الفلاحية و السياحية ، مشيرا إلى أن جيجل ليست مهمشة من قبل السلطات المركزية ، بل إن هذه الاخيرة قامت بدورها في حين وجب على السلطات المحلية خاصة المديرين التنفيذيين بذل جهد أكبر خاصة ما تعلق باقتراح و متابعة مختلف المشاريع التنموية .
وقال ( دغبار عبد الحميد ) إن السلطات المركزية تنظر إلى 48 ولاية بنفس النظرة لكن باختلاف الأحجام كعدد السكان و الامكانيات المتوفرة في كل ولاية مشيرا إلى أن الدولة أبدت اهتماما بولاية جيجل بدليل وجود بعض المشاريع الوطنية الكبرى على غرار مركب الحديد و الصلب ببلارة الذي يعد أحد أهم المصانع وطنيا وسيفتح آفاقا كبيرة للولاية ، ناهيك عن مشروع الطريق السيار جن جن – العلمة ، وهنا يتذكر لقاءه قبل عشر سنوات برئيس ديوان وزير الأشغال العمومية ، حيث يقول ( رأيت بأم عيني خريطة الطريق و الدراسات الموجودة لهذا المشروع ، وكان الاهتمام الكبير بهذا القطاع الحساس و بانجاز هذا الطريق وفي ذلك الوقت أعلمني رئيس الديوان بأنه سيقوم بتنفيذ هذا المشروع ، لأن جميع الدراسات تمت ولم يبق إلا انطلاق الأشغال ومعنى هذا أن المخطط أعد منذ أكثر من عشر سنوات ، ولكن الملاحظ هو الوتيرة البطيئة لأشغال إنجاز هذا المشروع وهنا تطرح بعض العراقيل المحلية على غرار مسألة نزع الملكية للمنفعة العامة ومن يتول هذا ليست الادارة المركزية و إنما المحلية ، فالمتابعة من مهام المديرية الوصية محليا ، وهنا يشير أنه على المستوى المركزي لا يوجد أي إشكال ، فجيجل تتمتع بالحقوق التي تتمتع بها باقي الولايات الأخرى بدليل هذه المشاريع الكبرى . أما الجانب الآخر المتعلق بالمشاريع التي تقترح من قبل الادارة المحلية أو الجهاز التنفيذي فهو الاشكال ، ضاربا المثل بقطاع السياحة باعتباره أحد أهم القطاعات بالولاية متسائلا عن سبب عدم قيام مسؤولي هذا القطاع بالولاية بتنظيم أيام دراسية و إعلامية مفتوحة لرجال المال الراغبين في الاستثمار في هذا المجال على مستوى الولاية لاظهار الامكانيات المتوفرة التي تقدمها السلطات الولائية لهؤلاء المستثمرين من أجل جذبهم ، وهنا يضيف أنه سبق وأن التقى في أحد الملتقيات الدولية بأحد المستثمرين الذي قال له بأنه يرغب في بناء فنادق في ولاية جيجل ، لكنه لم يجد الطريق المناسب مع العلم أنه هو من قام بانجاز فندق 5 نجوم بولاية قسنطينة مضيفا أن ما تتوفر عليه ولاية جيجل لا يرقى الى المستوى في مجال الفنادق و المرافق مثلا بالنظر الى العدد الهائل من السواح الذين يقبلون عليها ونفس الشئ مع باقي القطاعات ( إذن فالادارة المركزية ليست مسؤولة عن كل شئ بالولاية ) ولكن لابد من وجود متابعة من طرف الادارة المحلية وطرح للمشاريع مستبعدا رفض الوزارات المعنية لمشاريع جيدة بالمواصفات المطلوبة يقترحها الجهاز التنفيذي و هي النقطة التي جعلت زيارات الوزراء إلى الولاية تعد على الاصابع , فماذ حضر المدير التنفيذي المعني لوزير قطاعه من مشاريع يدشنها أو يضع لها حجر أساسها حتى يزور الأخير الولاية ؟ كما عرج ذات المتحدث على الدور المهم لوسائل الإعلام خاصة المحلية منها في كشق بعض الحقائق و النقائص للرأي العام و للمؤولين و حتى للادراة المركزية لمعرفة مصدر الخلل , و كذا اجراء تحقيقات عن مدى انجاز المشاريع الموجدودة في الولاية و متابعتها , ناهيك عن دورها في الإشهار لهذه الولاية .
هذا و قد أشار " دغبار" إلى ضرورة خلق مشاريع تستقطب الشباب و الجامعيين و تخلق مناصب الشغل باعتبار أن  البطالة ونقص فرص العمل اهم العوامل التي شكلت لديهم نظرة معتمة عن الولاية و كونها مهمشة , معتبرا جيجل من أوائل الولايات في عدد الهاجرين نحو الولايات الأخرى لذات السبب , عكس بعض الولايات المجاورة على غرار عنابة التي تتوفر على جميع المؤسسات المستقطبة لليد العاملة , وتقل فيها الهجرة الداخلية . ليخلص المتحدث رأيه بأن السلطات المركزية قامت بدورها في إنشاء و منح المشاريع أما السلطات المحلية بالولاية فمطالبة ببذل جهد أكبر , لأن طموح المواطن أكبر مشددا أن جيجل تتمتع بجميع المؤهلات لتحقيق انطلاقة كبيرة في جميع المجالات.

حوار نشر في :

  جريدة وطنية جزائرية للاخبار العامة

العدد 155 ليوم 19 رجب 1437 الموافق ل 05 افريل 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم على موقع الاستاذ عبد الحميد دغبار
اذا اعجبك الموضوع لا تنس مشاركته